Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 3-3)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـٰذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } أي : أسروا هذا الحديث ليصدوا عن سبيل الله . و { ٱلَّذِينَ } بدل من واو { أَسَرُّواْ } أو مبتدأ خبره { أَسَرُّواْ } أو منصوب على الذم { أَفَتَأْتُونَ ٱلسِّحْرَ } أي : تنقادون له وتتبعونه . وقوله : { وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } حال مؤكدة للإنكار والاستبعاد . قال الزمخشري رحمه الله : اعتقدوا أن رسول الله لا يكون إلا ملكاً ، وأن كل من ادعى الرسالة من البشر وجاء بالمعجزة هو ساحر ، ومعجزته سحره . فلذلك قالوا على سبيل الإنكار : أفتحضرون السحر وأنتم تشاهدون وتعاينون أنه سحر . قال أبو السعود : وزلّ عنهم أن إرسال البشر إلى عامة البشر ، هو الذي تقتضيه الحكمة التشريعية . وقوله تعالى : { قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ … } .