Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 47-47)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَنَضَعُ ٱلْمَوَازِينَ ٱلْقِسْطَ لِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } بيان لما سيقع عند إتيان ما أنذروه . أي : نقيم الموازين العادلة الحقيقية التي توزن بها صحائف الأعمال . وقيل : وضع الموازين تمثيل لإرصاد الحساب السوي والجزاء على حسب الأعمال بالعدل والنصفة ، من غير أن يظلم مثقال ذرة ، وإنما وصفت الموازين بالقسط وهو مفرد ؛ لأنه مصدر وصف به للمبالغة . كأنها في نفسها قسط . أو على حذف المضاف أي : ذوات القسط . وقيل : إنه مفعول له . واللام في { لِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } للتعليل أو بمعنى ( في ) أي : لجزاء يوم القيامة أو لأهله أو فيه { فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً } أي : من حقوقها . أي : شيئاً ما من الظلم . بل يوفى كل ذي حق حقه { وَإِن كَانَ } العمل أو الظلم { مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا } أي : أحضرنا ذلك العمل المعبر عنه بمثقال حبة الخردل . للوزن . وأنث لإضافته إلى الحبة { وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ } أي : وحسب من شهد ذلك الموقف بنا حاسبين . لأنه لا أحد أعلم بأعمالهم ، وما سلف في الدنيا من صالح أو سيئ منا . وقوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ … } .