Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 94-94)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } أي : فمن عمل من هؤلاء الذين تفرقوا في دينهم ، بما أمر الله به من العمل الصالح ، وأطاعه في أمره ونهيه ، وهو مقر بوحدانية الله ، مصدق وعده ووعيده ، متبرئ من الأنداد والآلهة ، فلا كفران لسعيه ، بل يشكر الله عمله هذا ، ويثيبه ثواب أهل طاعته . وقوله تعالى : { وَإِنَّا لَهُ } أي : لسعيه المشكور { كَاتِبُونَ } أي : مثبتوه في صحيفة أعماله ، ولا نضيعه . تنبيه الكفران مصدر من : ( كفر فلان النعمة كُفرا وكفراناً ) وأوثر ( لا كفران ) على ( لا نكفر ) للمبالغة . لأن نفي الجنس مستلزم له وأبلغ في التنزيه بعمومه . وعبر عن العمل بالسعي لإظهار الاعتداد به . والآية كقوله تعالى : { وَمَنْ أَرَادَ ٱلآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً } [ الإسراء : 19 ] . ثم أشار إلى مقابل هؤلاء ، وهم من أعرض عن ذكره تعالى ، بلحوق الوعيد لهم ، لما جرت به سنته تعالى ، بقوله سبحانه : { وَحَرَامٌ عَلَىٰ … } .