Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 98-100)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } أي : من الأوثان والأصنام { حَصَبُ جَهَنَّمَ } أي : ما يرمي به إليها { أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَـٰؤُلاۤءِ آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ } أي : فلا منجى لهم منها . قال الزمخشري : فإن قلت : لِمَ قرنوا بآلهتهم ؟ قلت : لأنهم لا يزالون لمقارنتهم في زيادة غم وحسرة . حيث أصابهم ما أصابهم بسببهم والنظر إلى وجه العدوّ باب من العذاب . ولأنهم قدروا أنهم يستشفعون بهم في الآخرة ، ويستنفعون بشفاعتهم . فإذا صادفوا الأمر على عكس ما قدروا ، لم يكن شيء أبغض إليهم منهم . { لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ } أي : ترديد نفس تنتفخ منه الضلوع { وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ } أي : من الهول وشدة العذاب . ثم بيّن تعالى حال المؤمنين إثر حال الكافرين ، حسبما جرت به سنة التنزيل ، من شفع الوعد بالوعيد ، وإيراد الترغيب مع الترهيب ، بقوله سبحانه : { إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ … } .