Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 67-67)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } أي : لم يجاوزوا الحد في الإنفاق ، ولم يضيقوا على أنفسهم وأهليهم وما يعروهم بخلاً ولُؤْماً . بل كانوا في ذلك متوسطين ، وخير الأمور أوسطها . قال الزمخشري : وصفهم الله بالقصد الذي هو بين الغلو والتقصير . وبمثله أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ } [ الإسراء : 29 ] . وروى الإمام أحمد عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من فقه الرجل رفقه في معيشته " وأخرج أيضاً عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما عال من اقتصد " وروى البزار عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أحسن القصد في الغنى ، وما أحسن القصد في الفقر ، وما أحسن القصد في العبادة " . وعن الحسن : ليس في النفقة في سبيل الله سرف . وسمع رجل رجلاً يقول : لا خير في الإسراف . فقال : لا إسراف في الخير .