Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 100-101)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أي : من الذين كنا نعدهم شفعاء وأصدقاء . لأنهم كانوا يعتقدون في أصنامهم أنهم شفعاؤهم عند الله . وكان لهم الأصدقاء من شياطين الإنس . فما أغنوا عنهم شيئاً . كما قال تعالى : { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } [ الزخرف : 67 ] قال الزمخشري : و ( الحميم ) من الاحتمام وهو الاهتمام ، وهو الذي يهمه ما يهمك . أو من ( الحامة ) بمعنى الخاصة . وهو الصديق الخاص . وفيه معنى الحدة والسخونة . كأنه يحتدّ ويحمي ، لحماية خليله ورعايته ، والقيام بمهماته . وهذا هو الذي قيل : ( إنه أعز من بيض الأنوق ) وإنه اسم بلا مسمَّى .