Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 198-209)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ } أي : ولو نزلناه بنظمه البديع على بعض الأعاجم الذي لا يحسن العربية ، فقرأه عليهم قراءة فصيحة ، انقتق لسانه بها ، خرقاً للعادة ، لكفروا به كما كفروا . ولتمحّلوا لجحودهم عذرا . ولسموه سحراً ، لفرط عنادهم { كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } أي : مكنا هذا العناد والإباء عن الإيمان به ، في قلوبهم وأنفسهم . وقررناه فيها { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ * فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } أي : وهو ما هو ، عياذا به منه { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ * مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ } أي : من طوال الأعمار وطيب المعايش { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ * ذِكْرَىٰ } أي : ( رسل ينذرونهم لأجل الموعظة والتذكرة ) { وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } أي : فنبغتهم بالعذاب قبل الإنذار ، فإن ذلك محال في حكمة الحكم العدل .