Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 34-38)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } أي : عذاباً عظيماً من جهتها { بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } يعني : قصتها العجيبة ، أو آثارها الخربة { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرْجُواْ ٱلْيَوْمَ ٱلأَخِرَ } أي : توقعوه ، وما سيقع فيه من فنون الأهوال { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } أي : بالبغي على أهلها ، كنقص المكيال والميزان ، وقطع الطريق على الناس ، فإن عاقبة ذلك الدمار { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } أي : الصيحة التي هي منشأ الزلزلة الشديدة { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ } أي : بلدهم أو منازلهم { جَاثِمِينَ } أي : هلكى ميتين . { وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ } أي : عقلاء متمكنين من النظر والافتكار بواسطة الرسل عليهم السلام ، فإنهم أوضحوا السبل ، فلم يكن لهم في ذلك عذر ، ولكنهم لم يفعلوا ، عناداً وكبراً .