Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 22-22)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } أي : بطلت أعمالهم التي عملوها من البر والحسنات في الدارين ، أما الدنيا فإبدال المدح بالذم ، والثناء باللعن والخزي ، ويدخل فيه ما ينزل بهم من القتل والسبي وأخذ الأموال منهم غنيمة ، والاسترقاق لهم ، إلى غير ذلك من الذل والصغار الظاهر فيهم ، وأما حبوطها في الآخرة ، فإبدال الثواب بالعذاب الأليم . { وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } ينصرونهم من عذاب الله . وقد دلت الآية على عظم حال مَن يأمر بالمعروف ، وعظم ذنب قاتله ، لأنه قرَن ذلك بالكفر بالله تعالى ، وقتل الأنبياء . قال الحاكم : وتدل على صحة ما قيل : إنه يأمر بالمعروف وإن خاف على نفسه ، وأن ذلك يكون أولى لما فيه من إعزاز الدين . ففي الحديث : " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " .