Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 30-30)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً } بصور تناسبه ، أو في صحف الملائكة ، أو المعنى جزاء ما عملت { وَ } تجد { مَا عَمِلَتْ مِن سُوۤءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ } أي : عملها السوء { أَمَدَاً بَعِيداً } أي : غاية بعيدة لا يصل أحدهما إلى الآخر ، و { تَوَدُّ } في موضع الحال . والتقدير : وتجد ما عملت من سوء محضراً ، وادّةً ذلك { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } كرره ليكون على بالٍ منهم لا يغفلون عنه - كذا في الكشاف . وقال أبو السعود : تكرير لما سبق وإعادة له ، لكن لا للتأكيد فقط ، بل لإفادة ما يفيده قوله عز وجل : { وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ بِٱلْعِبَادِ } من أن تحذيره تعالى من رأفته بهم . ورحمته الواسعة ، أو أن رأفته بهم لا تمنع تحقيق ما حذرهموه من عقابه ، وأن تحذيره ليس مبنياً على تناسي صفة الرأفة ، بل هو متحقق مع تحققها .