Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 71-71)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } أي : بإمداد الصلاح والكمالات والفضائل عليكم . لأنه لا يصح عملٌ ما بدون الصدق أصلا . وبه يصلح كل عمل { وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } أي : ويجعلها مكفرة باستقامتكم في القول والعمل . فإن الحسنات يذهبن السيئات { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي : في الأوامر والنواهي التي من جملتها هذه التشريعات { فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } أي : في الدارين . وقال القاشانيّ : أي : فاز بالتحلية والاتصاف بالصفات الإلهية ، وهو الفوز العظيم . تنبيه قال الزمخشري : المراد نهيهم عما خاضوا فيه من حديث زينب من غير قصد وعدل في القول . والبعثُ على أن يَسِدّ قولهم في كل باب . لأن حفظ اللسان وسداد القول رأس الخير كله . وهذه الآية مقررة للتي قبلها . بنيت تلك على النهي عما يؤذي رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وهذه على الأمر باتقاء الله تعالى في حفظ اللسان ، ليترادف عليهم النهي والأمر ، مع اتباع النهي ما يتضمن الوعيد من قصة موسى عليه السلام ، وإتباع الأمر الوعد البليغ ، فيقوى الصارف عن الأذى والداعي إلى تركه . انتهى . ولك أن تضم إلى المراد من الآية الذي ذكره . مراداً آخر . وهو نهيهم أيضاً عما خاض فيه المنافقون من التعويق والتثبيط وبث الأراجيف في غزوة الأحزاب ، المتقدمة أوائل السورة وبالجملة ، فالسياق يشمل ذينك وغيرهما . إلا أن الذي يراعى أولاً ، هو ما كان التنزيل لأجله ، وذلك ما ذكر .