Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 54-54)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } أي : من نفع الإيمان يومئذ ، والنجاة به من النار ، أو من أن يدال لهم الأمر ؛ لأنه جاء نصر الله والفتح { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ } أي : بأشباههم من كفرة الأمم { إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ } من ( أرابه ) أوقعه في ريبة وتهمة . فالهمزة للتعدية . أو من ( أراب الرجل ) أي : صار ذا ريبة ، وهو مجاز ، إما بتشبيه الشك بإنسان ، على أنه استعارة مكنية وتخييلية ، أو على أنه إسناد مجازيّ ، أسنده فيه ما لصاحب الشك ، للشك ، للمبالغة . أفاده الشهاب . تنبيه في الإكليل ؛ قال ابن الفرس : احتج بهذه الآية بعض المفسرين ، على أن الشاك كافر . وردَّ بها على من زعم أنه ليس بكافر ، وأن الله لا يعذب على الشك . انتهى . وعن قتادة : إياكم والشك والريبة ؛ فإن من مات على شكٍ بُعث عليه ، ومن مات على يقين بعث عليه . أحيانا الله وبعثنا على اليقين ؛ إنه أرحم الراحمين ، ووليّ المؤمنين .