Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 6-8)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَرَى } أي : يعلم { ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلْحَقَّ وَيَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ } أي : دينه وشرعه { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي : من قريش { هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ } يعنون النبي صلى الله عليه وسلم { يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ } أي : فرقتم كل تفريق ، بحيث صرتم تراباً ورفاتاً { إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ * أَفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } أي : فيما قاله { أَم بِهِ جِنَّةٌ } أي : جنون تخيل به ذلك . فرد تعالى عليهم ما نعى به سوء حالهم بقوله : { بَلِ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ فِي ٱلْعَذَابِ وَٱلضَّلاَلِ ٱلْبَعِيدِ } أي : المتناهي أمره ؛ فإن من يدعى إلى الصلاح والرشاد ، ونبذ الهوى والفساد ، فيرمي الداعي بالفرية والجنون ، لَمُغْرق في الجهالة ، ومبعد أيّ بعد في الضلالة . ثم أشار إلى تهويل تلك العظيمة التي تفوهوا بها ، وإنها موجبة لنزول أشد العذاب ، بقوله سبحانه : { أَفَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ … } .