Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 47-47)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱلله } أي : تصدقوا على الفقراء من مال الله الذي آتاكم { قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي : حيث أمرتمونا بما يخالف مشيئة الله . وقولهم هذا ، إما تهكم أو عن اعتقاد . وجوّز أن يكون { إِنْ أَنتُمْ } جواباً من الله لهم ، أو حكاية لجواب المؤمنين . وفي هذه الآية أبلغ زجر عن اقتصاص ما يحكى عن البخلاء ، في اعتذارهم بمثل ما ضلل به المشركون ومجازاتهم فيه ؛ فإن ذلك من اللؤم وشح النفس وخبث الطبع ، وإن كان يورده بعضهم للفكاهة أو الإغراب . كما فعل الجاحظ - سامحه الله - في كتاب ( البخلاء ) .