Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 48-49)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ } أي : على أزواجهن أو مبيضاته تشبيهاً بالثواب المقصور ، وهو المحوَّر { عِينٌ } أي : كبار الأعين { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } أي : بيض نعام في الصفاء ، مستور لم يركب عليه غبار . قال الشهاب : وهذا على عادة العرب في تشبيه النساء بها ، وخصت ببيض النعام ، لصفائه وكونه أحسن منظراً من سائره ، ولأنها تبيض في الفلاة وتبعد بيضها عن أن يمس . ولذا قالت العرب للنساء : ( بيضات الخدود ) ؛ ولأن بياضه يشوبه قليل صفرة مع لمعان ، كما في الدرّ ، وهو لون محمود جداً ؛ إذ البياض الصرف غير محمود ، وإنما يحمد إذا شابَهُ قليلُ حمرة في الرجال ، وصفرة في النساء . انتهى . وحكى ابن جرير عن ابن عباس ؛ أنه عني بالبيض المكنون ( اللؤلؤ ) . ثم قال : والعرب تقول لكل مصون : ( مكنون ) لؤلؤاً كان أو غيره . كما قال أبو دهبل :