Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 18-19)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّا سَخَّرْنَا ٱلجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ } أي : تبعاً لتسبيحه { بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِشْرَاقِ * وَٱلطَّيْرَ مَحْشُورَةً } أي : مجموعة عنده يسبحن معه { كُلٌّ لَّهُ } أي : لله تعالى { أَوَّابٌ } أي : مطيع منقاد ، يرجع بتسبيحه وتقديسه إليه . قال ابن كثير : أي : أنه تعالى سخر الجبال تسبح معه عند إشراق الشمس وآخر النهار . كما قال عز وجل : { يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَٱلطَّيْرَ } [ سبأ : 10 ] وكذلك كانت الطير تسبح بتسبيحه وترجع بترجيعه ، إذا مرّ به الطير وهو سابح في الهواء ، فسمعه وهو يترنم بقراءة الزبور لا يستطيع الذهاب . بل يقف في الهواء ويسبح معه ، وتجيبه الجبال الشامخات ترجّع معه ، وتسبح تبعاً له . انتهى . أي : بأن خلق فيها حياةً ونطقاً ، أو كان له عليه السلام من شدة صوته الحسن دويّ في الجبال ، وحنين من الطيور إليه ، وترجيع ، وقد عهد من الطير القمريّ أنه ينتظر سكتة المصوّت ، والقارئ بصوت حسن أو المنشد ، فيجيبه ، والله أعلم .