Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 49-50)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ هَـٰذَا ذِكْرٌ } أي : شرف لهم . و ( الذكر ) يتجوز به عنه . قال الشهاب : لأن الشرف يلزمه الشهرة والذكر بين الناس ، فتجوّز به عنه بعلاقة اللزوم . فيكون المعنى : أي : في ذكر قصصهم وتنويه الله بهم شرف لهم . واختار الزمخشريّ أن المعنى : هذا نوع من الذكر وهو القرآن ؛ أي : فالتنوين للتنويع . والمراد بالذكر القرآن . فذكره إنما هو للانتقال من نوع الكلام إلى آخر . قال الزمخشريّ : لما أجرى ذكر الأنبياء وأتمه ، وهو باب من أبواب التنزيل , ونوع من أنواعه ، وأراد أن يذكر على عقبه باباً آخر ، وهو ذكر الجنة وأهلها ، قال : { هَـٰذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ } أي : إقامة وخلود { مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ ٱلأَبْوَابُ } أي : متى جاؤوها يرونها في انتظارهم .