Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 17-19)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا } يعني الأوثان . و ( فعلوت ) للمبالغة { وَأَنَابُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ } أي : بالثواب { فَبَشِّرْ عِبَادِ * ٱلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } أي : إيثاراً للأفضل واهتماما بالأكمل . قال الزمخشريّ : أراد أن يكونوا نقادا في الدين ، يميزون بين الحسن والأحسن والفاضل والأفضل ، ويدخل تحته المذاهب واختيار أثبتها على السبك ، وأقواها عند السبر ، وأبينها دليلا وأمارة ، وألا تكون في مذهبك كما قال القائل : @ ولا تكن مِثْلَ عَيْرٍ قِيْدَ فَانْقَاْدَا @@ يريد المقلد . انتهى . ويدخل تحته أيضا إيثار الأفضل من كل نوعين ، اعتراضا ، كالواجب مع الندب ، والعفو مع القصاص ، والإخفاء مع الإبداء في الصدقة ، وهكذا . { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمْ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ * أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي ٱلنَّارِ } أي : أفأنت تنقذه منها ؟ أي : لا يمكن إنقاذه أصلاً .