Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 72-72)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ } أي : ليتثاقلن وليتخلفن عن الجهاد والخروج مع الجماعة لنفاق ، أو معناه : ليثبطن غيره ، كما كان المنافقون يثبطون غيرهم ، وكان هذا ديدن المنافق عبد الله بن أُبي ، وهو الذي ثبط الناس يوم أُحُدْ ، وقد روي عن كثير من التابعين أن الآية نزلت في المنافقين ، فإن ما حكي عنهم هو دأبهم ، وقيل : الخطاب للمؤمنين وقوفاً مع صدر الآية ، فإن قال : { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } ثم قال : { وَإِنَّ مِنْكُمْ } وقد قال تعالى في المنافقين : { مَّا هُم مِّنكُمْ } [ المجادلة : 14 ] . قال الحاكم : والتقدير على القول الأول : { وَإِنَّ مِنْكُمْ } ، على زعمه ، في الظاهر أو في حكم الشرع . { فَإِنْ أَصَٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ } كهزيمة ، وشهادة ، وغلب العدو لكم ، لما لله في ذلك من الحكمة { قَالَ } أي : المبطئ فرحاً بصنعه ، ومعجباً برأيه { قَدْ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ } بالقعود { إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً } أي : حاضراً في المعركة ، فيصيبني ما أصابهم ، يعدّ ذلك من نعم الله عليه ، ولم ير ما فاته من الأجر في الصبر ، أو الشهادة إن قتل .