Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 32-32)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيٰقَوْمِ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ٱلتَّنَادِ } يعني يوم القيامة ، أي : عذابه . سمي بذلك لما جاء في حديث " أن الأرض إذا زلزلت وانشقت من قطر إلى قطر ، وماجت وارتجت ، فنظر الناس إلى ذلك ، ذهبوا هاربين ينادي بعضهم بعضاً " أي : من هول فزع النفخة . وقال قتادة : ينادي كل قوم بأعمالهم ؛ ينادي أهلُ الجنة أهلَ الجنة وأهلُ النار أهلَ النار . وقيل لمناداة أهل الجنة أهل النار : { أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ } [ الأعراف : 44 ] ومناداة أهل النار أهل الجنة { أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } [ الأعراف : 50 ] ، واختار البغويّ وغيره أنه سُمِّي لمجموع ذلك ؛ أي : لوقوع الكل فيه .