Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 34-34)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ جَآءَكُـمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَاتِ } أي : من قبل مجيء موسى بالحجج البينة والبراهين النيّرة ، على وجوب عبادته تعالى وحده . كقوله : { ءَأَرْبَابٌ مُّتَّفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ } [ يوسف : 39 ] { فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَآءَكُـمْ بِهِ } أي : مع ظهور استقامته الكافية في الدلالة على صحة ما جاءكم به ، فلم يزل يقررها { حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ } أي : مات { قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً } أي : يقرر حججه . فقطعتم من عند أنفسكم ، بعدم إرسال الله الرسول ، مع الشك في إرسال من أعطاه البينات ، من فرط ضلالكم { كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ } أي : في التشكيك عند ظهور البراهين القطيعة { مُّرْتَابٌ } أي : شاكٌ مع ظهور لوائح اليقين .