Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 36-37)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ فَرْعَوْنُ يٰهَامَانُ ٱبْنِ لِي صَرْحاً } أي : قصراً عالياً ظاهراً لكل أحد { لَّعَـلِّيۤ أَبْلُغُ ٱلأَسْبَابَ * أَسْبَابَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ } أي : طرقها { فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ } أي : لأسأله عن إرساله ، أو لأقف على كنهه { وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً } قال ابن جرير : أي : لأظن موسى كاذباً فيما يقول ويدّعي ، من أن له في السماء ربّاً أرسله إلينا { وَكَـذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } أي : سبيل الرشاد لما طبع على قلبه ، من كبره وتجبّره وإسرافه وإرتيابه { وَمَا كَـيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ } أي : خسار وهلاك ، لذهاب نفقته على الصرح سدى ، وعدم نيله ، مما أراده من الاطلاع ، شيئاً .