Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 6-8)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ } أي : بالتوحيد وإخلاص العبادة ، من غير انحراف إلى الباطل والسبل المتفرقة { وَٱسْتَغْفِرُوهُ } أي : بالتوبة من الشرك { وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ * ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } أي : لا يزكون أنفسهم بطاعة الله ، أو لا ينفقون من أموالهم زكاتها . وهذا ما رجحه ابن جرير ، ذهاباً إلى أن ذلك هو الأشر من معنى الزكاة . لاسيما مع ضميمة الإيتاء . وفيه إشارة إلى أن من أخص صفات الكفار هو منع الزكاة ، ليحذر المؤمنون من ارتكابه . وعن قتادة : إن الزكاة قنطرة الإسلام . فمن قطعها نجا ، ومن تخلف عنها هلك . قال ابن جرير : وقد كان أهل الردّة بعد نبيّ الله ، قالوا : أما الصلاة فنصلي . وأما الزكاة ، فو الله ! لا تُغصَب أموالُنا . قال : فقال أبو بكر : والله ! لا أفرق بين شيء جمع الله بينه . والله ! لو منعوني عقالاً مما فرض الله ورسوله ، لقاتلناهم عليه . { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ } أي : بإحيائهم بعد مماتهم للمجازاة { هُمْ كَافِرُونَ * إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } أي : عليهم ، أو غير منقوص ، أو غير منقطع ، أو غير محسوب .