Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 26-27)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } أي : يستجيب لهم . فحذف اللام كما حذف في قوله تعالى : { وَإِذَا كَالُوهُمْ } [ المطففين : 3 ] أي : يثيبهم على طاعتهم { وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ } أي : على ثوابهم ، منةً منه وطَوْلاً { وَٱلْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ * وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ } أي : تجاوزوا الحدّ الذي حدّه لهم إلى غيره ، بركوبهم ما حظره عليهم ؛ لأن الغنى مَبْطَرةً مَأشَرَة { كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } [ العلق : 6 - 7 ] ، { وَلَـٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ } أي : ولكن ينزل من رزقه ما يشاؤه بقدرٍ ، لكفايتهم { إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ } قال الزمخشريّ : أي : يعرف ما يؤول إليه أحوالهم ، فيقدّر لهم ما هو أصلح لهم وأقرب إلى جمع شملهم ، فيُفقر ويُغني ، ويمنع ويعطي ، ويقبض ويبسط ، كما توجبه الحكمة الربانية ، ولو أغناهم جميعاً لبغوا ، ولو أفقرهم لهلكوا .