Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 89-89)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَٱصْفَحْ } أي : أعرض { عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ } أي : لكم أو عليكم ، أو أمري سلام . أي : متاركة ، فهو سلام متاركة لا تحية . وقال الرازيّ : احتج قوم بهذه الآية على أنه يجوز السلام على الكافر . ثم قال : إن صح هذا الاستدلال فإنه يوجب الاقتصار على مجرد قوله ( سلام ) وأن يقال للمؤمن : ( سلام عليكم ) والمقصود التنبيه على التحية التي تذكر للمسلم والكافر . ا هـ . وفيه نظر ؛ لأنه جمود على الظاهر البحت هنا ، والغفلة عن نظائره من نحو قول إبراهيم عليه السلام لأبيه { سَلاَمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّيۤ } [ مريم : 47 ] وآية { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ } [ القصص : 55 ] على أن الأكثر على أن الخبر هنا محذوف ، أي : ( عليكم ) والمقدر كالمذكور ، والمحذوف لعلة كالثابت ، فالصواب أن السلام للمتاركة . والله أعلم { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } أي : حقية ما أرست به , بسموّ الحق وزهوق الباطل . تنبيه قرىء ( وقيلَه ) بالنصب عطفاً على { سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم } وضعّف بوقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه ، بما لا يحسن اعتراضاً ، أو على محل ( الساعة ) لأنه في محل نصب ؛ لأنه مصدر مضاف لمفعوله ، أو بإضمار فعله ؛ أي : وقال قيله . وقرىء بالجر عطفاً على ( الساعة ) أو الواو للقسم والجواب محذوف ؛ أي : لأفعلن بهم ما أريد ، أو مذكور وهو قوله : { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ } وقرىء بالرفع عطفاً على ( علم الساعة ) بتقدير مضاف . أي : وعنده علم قيله ، أو مرفوع بالابتداء ، وجملة ( يا رب ) إلخ هو الخبر . أو الخبر محذوف ؛ أي : وقيله كيت وكيت ، مسموع أو متقبل . وفي ( الحواشي ) مجازيات جدلية ، فازدد بمراجعتها علماً .