Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 17-17)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ } أي : حين دَعَوَاه إلى الإيمان والاستقامة { أُفٍّ لَّكُمَآ } أي : من هذه الدعوة : { أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ } أي : أبعث من قبري بعد فنائي { وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي } أي : هلكت ولم يرجع أحد منهم { وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ } أي : يطلبان الغياث بالله منه . والمراد إنكار قوله ، واستعظامه ، كأنهما لجآ إلى الله في دفعه ، كما يقال : ( العياذ بالله ) ! أو المعنى : يطلبان أن يغيثه الله بالتوفيق ، حتى يرجع عما هو عليه { وَيْلَكَ آمِنْ } أي : صدّق بوعد الله ، وأقرّ أنك مبعوث بعد موتك . و : { وَيْلَكَ } في الأصل معناه الدعاء بالهلاك ، فأقيم مقام الحث على فعلٍ أو تركٍ ، للإيماء إلى أن مرتكبه حقيق بأن يطلب له الهلاك ، فإذا سمع ذلك ترك ما هو فيه ، وأخذ ما ينجعه { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ } أي : إن وعده تعالى لخلقه ، بأنه يبعثهم من قبورهم إلى موقف الحساب ، لمجازاتهم بأعمالهم ، حق لا شك فيه { فَيَقُولُ } أي : مجيباً لوالديه ، ورادّاً عليهما نصيحتهما ، وتكذيباً بوعد الله { مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } أي : أباطيلهم التي كتبوها .