Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 30-31)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ } أي : لعرّفناكهم بدلائل تعرفهم بأعيانهم معرفة متاخمة للرؤية { فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ } أي : بعلامتهم التي نسمهم بها { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ } أي : أسلوبه وما يرومون من غير إيضاح به . قال في ( الإكليل ) : استدل بالآية من جعل التعريض بالقذف موجباً للحد . { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ } أي : فيجازيكم بحسب قصدكم . { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّابِرِينَ } أي : أهل المجاهدة في سبيل الله ، والصبر على المشاق { وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ } أي : أفانين أقوالكم ، وضروب بياناتكم ، وأعمال قوة ألسنتكم في نشر الحق والصدع به والدأب عليه ، هل هو متمحض لذلك ، أم فيه ما فيه من المحاباة خيفة لوم اللائم . قال القاشانيّ : علمُ الله تعالى قسمان : سابقٌ على معلوماته إجمالاً في لوح القضاء ، وتفصيلاً في لوح القدر ، وتابع إياها في المظاهر التفصيلية من النفوس البشرية ، والنفوسّ السماوية الجزئية . فمعنى : { حَتَّىٰ نَعْلَمَ } حتى يظهر علمنا التفصيليّ في المظاهر الملكوتية والإنسية ، التي يثبت بها الجزاء - والله أعلم .