Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 1-3)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } أي : نزلت وجاءت . و ( الواقعة ) علم بالغلبة على القيامة ، أو منقول ، سميت بذلك لتحقق وقوعها ، وكأنه قيل : إذا وقعت التي لا بد من وقوعها . واختيار ( إذا ) مع صيغة المضيّ ، للدلالة على ما ذكر . { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } أي : كذب أو تكذيب . وقد جاء المصدر على زنة ( فاعلة ) كالعاقبة ، والعافية . واللام للاختصاص . أو المعنى : ليس حين وقعتها نفس كاذبة ، أي : تكذب على الله ، أو تكذب في نفيها . واللام للتوقيت . قال الشهاب : و ( الواقعة ) : السقطة القوية ، وشاعت في وقوع الأمر العظيم . وقد تخص بالحرب ؛ ولذا عبر بها هنا . { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } أي : تخفض الأشقياء إلى الدركات ، وترفع السعداء إلى الدرجات . وقيل ، الجملة مقررة لعظمة الواقعة على طريق الكناية ؛ لأن من شأن الوقائع العظام أنها تخفض قوماً وترفع آخرين .