Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 7-7)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ آمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } أي : آمنوا الإيمان اليقينيّ ليظهر أثره عليكم ، فيسهل عليكم الإتفاق من مال الله الذي مَوَّلكم إياه ، وجعلكم مستخلفين فيه ، بتمكينكم وإقداركم على التصرُّف فيه بحكم الشرع ، إذ الأموال كلها لله ، واختصاص نسبة التصرف إنما هو بحكمه في شريعته . أفاده القاشانيّ . وقال الشهاب : الخلافة إمّا عمَّن له التصرف الحقيقيّ ، وهو الله تعالى ، وهو المناسب لقوله : { لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } [ الحديد : 5 ] أو عمّن تصرّف فيها قبلهم ممن كانت في أيديهم فانتقلت لهم . وعلى كلّ ، ففيه حثٌّ على الإنفاق ، وتهوينٌ له . أما على الأول فظاهر . لأنه أذن له في الإنفاق من ملك غيره ، ومثله يسهل إخراجه وتكثيره . وعلى الثاني أيضاً ؛ لأن من علم أنه لم يبق لمن قبله ، علم أنه لا يدوم له أيضاً . فيسهل عليه الإخراج . @ وما المالُ والأهلونَ إلا ودائعُ ولا بدَّ يوماً أن تُرَدَّ الودائع @@ { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }