Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 17-19)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } أي : من عذابه شيئاً ما ، كما كانوا يفتدون بذلك في الدنيا { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ } أي : في الدنيا كاذبين مبطلين ، إشارة إلى مرونهم على النفاق ، ورسوخهم فيه ، حتى لدى من لا تخفى عليه خافية . { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ } أي : من النفع أو من الحق { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ } أي : فيما يحلفون عليه في الدارين { ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ } أي : استولى عليهم حتى صار الكذب والفساد ملكة لهم { فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ } أي : بتسويل اللذات الحسية ، والشهوات البدنية لهم ، وتزيين الدنيا وزبرجها في أعينهم . { أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ } أي : أتباعه في الفساد والإفساد . { أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ } أي : للسعادة في الدارين .