Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 133-133)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ } عن جميع خلقه من جميع الوجوه ، وهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم { ذُو ٱلرَّحْمَةِ } أي : يترحم عليهم بالتكليف ، تكميلاً لهم ، ويمهلهم على المعاصي . وفيه تنبيه على أن ما سبق ذكره من الإرسال ليس لنفعه سبحانه ، بل لترحمه على العباد ، وتمهيد لقوله : { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ } أي : من الخلق يعملون بطاعته { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } أي : ذهب بهم ثم بذريتهم ، لكنه أبقاكم ترحماً عليكم . وهذا كقوله تعالى : { وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم } [ محمد : 38 ] .