Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 41-41)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ } أي : تخصون بالدعوة { فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ } أي : إن شاء كشفه . والتقييد بالمشيئة لبيان أن إجابتهم غير مطّردة ، بل هي تابعة لمشيئته تعالى ، المبنية على حِكَم استأثر بعلمها { وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ } أي : تتركون ما تشركون تركاً كليّاً لعلمكم بأنها لا تضر ولا تنفع . عطف على : ( تَدْعُون ) ، وتوسيط الكشف بينهما مع تقارنهما ، وتأخر الكشف عنهما ، لإظهار كمال العناية بشأن الكشف والإيذان بترتبه على الدعاء خاصة . ثم بين تعالى أن من كفار الأمم السالفة من بلغوا في القسوة إلى أن أخذوا بالشدائد ليخضعوا ويلتجئوا إلى الله تعالى ، فلم يفعلوا . تسلية لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال : { وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ … } .