Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 14-14)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَٱحْذَرُوهُمْ } : خطاب لمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وكان له من أزواجهم وأولادهم من يعاديهم لإيمانهم ، ويؤذيهم بسببه . فكان ذلك يغيظهم ، وربما يحملهم على البطش بهم . فأمروا بالحذر من فتنتهم وشركهم فحسب ، وأن يظهروا فيهم بمظهر أولي الفضل . كما قال : { وَإِن تَعْفُواْ } أي : عن ذنوبهم ، { وَتَصْفَحُواْ } أي : بترك التثريب والتعيير { وَتَغْفِرُواْ } أي : جناياتهم بالرحمة لهم ، { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي : يعاملكم بمثل ما عملتم . روى ابن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه ، فنزلت الآية . وعن ابن عباس قال : كان الرجل إذا أراد أن يهاجر من مكة إلى المدينة تمنعه زوجته وولده ، ولم يألوا يثبطونه عن ذلك ، فقال الله : إنهم عدو لكم فاحذروهم واسمعوا وأطيعوا وامضوا لشأنكم . فكان الرجل بعد ذلك إذا منع وثبط ، مر بأهله وأقسم ليفعلن وليعاقبن أهله في ذلك ، فقال الله جل ثناؤه : { وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ } الآية .