Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 14-14)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } أي : ألا يعلم السر والجهر من خلق الأشياء ، والخلق يستلزم العلم كما قال : { وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } أي : اللطيف بعباده ، الخبير بأعمالهم . وقيل : معنى الآية : ألا يعلم الله من خلقه ، وهو بهذه المثابة ، فـ ( من ) مفعول ، والعائد مقدر . قال الغزاليِّ : إنما يستحق اسم اللطيف من يعلم دقائق الأمور وغوامضها ، وما لطف منها ، ثم يسلك في إيصال ما يصلحها سبيل الرفق دون العنف . و { ٱلْخَبِيرُ } هو الذي لا يعزب عن علمه الأمور الباطنة ، فلا تتحرك في الملك والملكوت ذرة ، ولا تسكن أو تضطرب نفس إلا وعنده خبرها . وهو بمعنى العليم .