Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 28-28)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } كان كفار مكة يتربصون بالنبي صلى الله عليه وسلم ريب المنون ، تخلصاً من دعوته وانتشارها ، فأمر أن يقول لهم ذلك . أي : أخبروني إن أماتني الله ومن معي من المؤمنين ، أو رحمنا بتأجيل آجالنا وانتصارنا ، فمن يجيركم من عذاب أليم قضى الله وقوعه بكم لكفركم ؟ قال ابن كثير : أي : خلصوا أنفسكم ، فإنه لا منفذ لكم من الله إلا بالتوبة والإنابة ، والرجوع إلى دينه ، ولا ينفعكم وقوع ما تتمنون لنا من العذاب والنكال ، فسواء عذبنا الله أو رحمنا ، فلا مناص لكم من عذابه ونكاله الواقع بكم . والمعنيّ بالعذاب : إما الدنيوي ، وهو خزيهم بالانتصار عليهم ، ودحور ضلالهم . أو الأخروي ، وهو أشد وأبقى .