Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 30-30)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً } أي : غائراً لا تناله الدلاء ، أو ذاهباً في الأرض { فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ } أي : جار ظاهر سهل التناول . قال الرازي : المقصود تقريرهم ببعض نعمه تعالى ، ليريهم قبح ما هم عليه من الكفر . أي : أخبروني إن صار ماؤكم ذاهباً في الأرض ، فمن يأتيكم بماء معين ؟ فلا بد وأن يقولوا : هو الله . فيقال لهم حينئذٍ : فلم تجعلون من لا يقدر على شيء أصلاً شريكاً له في العبودية . وهو كقوله تعالى : { أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِي تَشْرَبُونَ * ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ } [ الواقعة : 68 - 69 ] أي : بل هو الذي أنزله وسلكه ينابيع رحمة بالعباد ، فله الحمد .