Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 2-2)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كِتَابٌ } أي : هذا كتاب { أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } أي : لا يكن فيك ضيق صدر من تبليغه ، مخافة أن يكذبوك ، أو أن تقصر في القيام بحقه . فإنه صلى الله عليه وسلم كان يخاف قومه ، وتكذيبهم له ، وإعراضهم عنه ، وأذاهم . فكان يضيق صدره من الأداء ، ولا ينبسط له ، فأمنه الله ونهاه عن المبالاة بهم . قال الناصر : ويشهد لهذا التأويل قوله تعالى : { فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ … } الآية [ هود : 12 ] . { لِتُنذِرَ بِهِ } أي : بالكتاب المنزل ، المشركين ليؤمنوا { وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي : عظة لهم . وتخصيص الذكرى بالمؤمنين للإيذان باختصاص الإنذار بالمشركين . وتقديم الإنذار لأنه أهم بحسب المقام .