Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 1-3)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ } أي : هؤلاء المشركون بالله ورسوله ، قال ابن جرير وذلك أن قريشاً جعلت فيما ذكر عنها ، تختصم وتتجادل في الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من الإقرار بنبوته ، والتصديق بما جاء به من عند الله تعالى ، والإيمان بالبعث . فقال الله تعالى لنبيه : فيم يتساءل هؤلاء القوم ويختصمون ؟ و ( في ) و ( عن ) في هذا الموضع بمعنى واحد . انتهى . والاستفهام للتفخيم أو للتبكيت . والتفاعل إما على بابه ، أو هو بمعنى ( فَعَلَ ) . والمعنى على الأول يتساءلون فيما بينهم . وعلى الثاني يسألون الرسول صلوات الله عليه وسلامه ، أو المؤمنين . قيل : مجيء تفاعل بمعنى فعل إذا كان في الفاعل كثرة ، مراعاة لمعنى التشارك بقدر الإمكان . ونوقش بأن ( تفاعل ) يكون بمعنى ( فعل ) كثيراً وإن لم يتعددْ فاعله . كتوانى زيد وتدانى الأمر . بل حيث لا يمكن التعدد نحو { تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ النمل : 63 ] . وقوله : { عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } بيان للمفخم شأنه ، أو للمبكت من أجله { ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } أي : منقسمون ، بعضهم يجحده وآخر يرتاب فيه .