Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 36-37)

Tafsir: Tafsīr al-Manār

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بين لنا تعالى في الآية السابقة أنه لو شاء لجمع الناس على الهدى ولكنه لم يشأ أن يجعل البشر مفطورين على ذلك ، ولا أن يلجئهم إليه إلجاء بالآيات القاسرة ، بل اقتضت حكمته ومضت سنته في البشر بأن يكونوا متفاوتين في الإستعداد ، عاملين بالإختيار ، فمنهم من يختار الهدى على الضلال ، ومنهم من يستحب العمى على الهدى ، ثم بين لنا في هاتين الآيتين أن الأولين هم الذين ينظرون في الآيات ، ويعقلون ما يسمعون من البينات ، وأن الآخرين لا يسمعون ولا ينظرون حتى كأنهم من الأموات ، فقال عز وجل : { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ } يقال أجاب الدعوة إذا أتى ما دعي إليه من قول أو عمل ، وأجاب الداعي إذا لباه وقام بما دعاه إليه ؛ ويقال : استجاب له وهو في القرآن كثير ، واستجاب دعاءه ، وكذا استجابه ، نعرف منه قول كعب بن مرثد الغنوي في رثاء أخيه : @ وداع دعا يا من يجيب إلى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب @@ قالوا إن الإستجابة بمعنى الإجابة ولذلك قال فلم يستجبه مجيب . وقال الراغب والإستجابة قيل هي الإجابة ، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له لكن عبر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها . اهـ . وهذا من دقائق تحديده للمعاني رحمه الله تعالى ولكنه لم يحط به ، وحقيقة الجواب والإجابة كما يؤخذ من قوله - قطع الصوت أو الشخص الجوب أو الجوبة وهي المسافة بين البيوت أو الحفرة ووصوله إلى الداعي ، أي وصول ما سأله إليه بالفعل ، وأما الإستجابة فهي : التهيؤ للجواب أو للإجابة أي المستلزم للشروع والمضي فيها عند الإمكان وغايته الإجابة التامة عند عدم المانع . فالسين والتاء على معناهما . ومن دقق النظر في استعمال الصيغتين في القرآن الحكيم يظهر له أن أفعال الإجابة كلها قد ذكرت في المواضع المفيدة لحصول السؤال كله بالفعل حقيقة أو ادعاءً دفعة واحدة . ومنه الإجابة بالقول مثل نعم ولبيك ولك ذلك . وإن الإستجابة قد ذكرت في المواضع المفيدة لحصول السؤال بالقوة أو التهيؤ والإستعداد له - ومنه قوله تعالى : { ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ } [ آل عمران : 172 ] فهو قد نزل في تهيؤ المؤمنين للقتال في حمراء الأسد بعد أحد - أو بالفعل التدريجي ، كإستجابة دعوة الدين التي تبدأ بالقبول والشهادتين ثم تكون سائر الأعمال بالتدريج ، وشواهده كثيرة . والإستجابة من الله القادر على كل شيء إنما يعبر بها في الأمور التي تقع في المستقبل ، ويكون الشأن فيها أن تقع بالتدريج كإستجابة الدعاء بالوقاية من النار ، وبالمغفرة وتكفير السيئات ، وإيتاء ما وعد به المؤمنين في الآخرة ، قال تعالى بعد حكاية هذا الدعاء بذلك عن أولي الألباب { فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ } [ آل عمران : 195 ] إلخ . وكإستجابته للمؤمنين في بدر بإمدادهم بالملائكة تثبتهم كما في سورة الأنفال [ 8 : 9 - 12 ] ومن ذلك إستجابته لأيوب وذي النون وزكريا عليهم السلام كما في سورة الأنبياء [ 21 : 82 - 90 ] كل ذلك مما يقع بالتدريج في الإستقبال . وأما قوله تعالى لموسى وهارون حين دعوا على فرعون وملئه : { قَدْ أُجِيبَتْ دَّعْوَتُكُمَا } [ يونس : 89 ] فهو تبشير لهما بأنه تعالى قد قبلها بالفعل ، وهذا من الإجابة القولية جاءت بصيغة الماضي للإيذان بتحقق مضمونها في المستقبل حتى كأنها أجيبت وانتهى أمرها . وهذا المعنى تؤديه مادة الإجابة دون مادة الإستجابة . ولو ذكرت هذه المسألة بصيغة الحكاية لعبر عن إعطائهما ما سألا بلفظ الإستجابة كما قال في شأن كل من أيوب وذي النون وزكريا { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ } فيالله العجب من هذه الدقة والبلاغة في هذا الكلام الإلهي المعجز للبشر حتى في وضع مفرداته في مواضعها ، دع بلاغة أساليبه ، وجمله ، وعلومه وحكمه ، وما فيه من أخبار الغيب ، وغير ذلك من الآيات البينات . هذا تحقيق معنى الإستجابة . وقيل إن الفرق بين الإجابة والإستجابة هو أن الإستجابة تدل على القبول ، ولا يعرف له أصل منقول ولا معقول . والسمع والسماع يطلق بمعنى إدراك الصوت ، وبمعنى فهم ما يسمع من الكلام ، وهو ثمرة السماع - وبمعنى قبول ما يفهم منه والإعتبار به والعمل بموجبه ، وهذه ثمرة الثمرة ، فهي المرتبة الكاملة العليا من مراتب السماع ، فمن سمع ولم يفهم ، كان كمن لم يسمع ، ومن فهم ولم يعمل ، كان كمن لم يفهم ، وهذا القول أقرب إلى الحقيقة وأبعد عن قصد المبالغة من قول الشاعر : @ خُلقوا وما خُلقوا لمكرمة فكأنهم خلقوا وما خلقوا رزُقوا وما رزقوا سماح يد فكأنهم رزقوا وما رُزقوا @@ ذلك بأن للخلق والرزق ثمرات وغايات غير المكارم وسماح اليد ، وأما سماع الكلام فلا فائدة له إلا فهمه ، وفهمه لا فائدة له إلا الإنتفاع به ، ولأجل هذا أطلق القرآن على من لا يستفيدون من سماع الآيات والعلم النافع لفظ الصم ولفظ الموتى في عدة آيات منها قوله فيهما معاً { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ } [ النمل : 80 ] والآية التي نفسرها من هذا القبيل . فمعنى صدر الآية : إنما يستجيب لك أيها الرسول - أو لله ولرسوله - الذين يسمعون كلام الله الداعي إليه بآياته سماع فهم وتدبر ، فيعقلون الآيات ويذعنون لما عرفوا بها من الحق ، لسلامة فطرتهم واستقلال عقولهم ، دون الذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون كالمقلدين الجامدين ، ودون الذين قالوا سمعنا وعصينا من المستكبرين الجاحدين ، فكل أولئك من موتى القلوب والأرواح ، الذين هم أبعد عن الإنتفاع من موتى الجسوم والأبدان . { وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } أي وموتى القلوب الذين لا يسمعون هذا السماع ، يخرجهم الله تعالى من قبورهم ويرسلهم إلى موقف الحساب ، ثم ترجعهم الملائكة إليه فينالون ما استحقوه من الجزاء . فأصل البعث في اللغة إثارة الشيء وتوجيهه كما قال الراغب ، يقال بعثت بالبعير أي أثرته من مبركه وسيرته إلى المرعى ونحوه . ويرجعون مبني للمفعول من الرجع ، ورجع جاء لازماً ومتعدياً ، يقال رجع فلان رجوعاً ، أي التصرف . ورجعته رجعاً ، ومنه { قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ * لَعَلِّيۤ أَعْمَلُ صَالِحاً } [ المؤمنون : 99 - 100 ] وأرجعته لغة هذيل . فالظاهر مما تقدم أن المراد بالموتى هنا الكفار الراسخون في الكفر ، المطبوع على قلوبهم ، الميؤوس من سماعهم سماع فهم واعتبار ، تتبعه الإستجابة لداعي الإيمان . أي والذين لا ترجى استجابتهم لأنهم كالموتى لا يسمعون السماع النافع يترك أمرهم إلى الله فهو يبعثهم بعد موتهم ، ثم يرجعون إليه فيجازيهم على كفرهم وأعمالهم ، ولا يضرك أيها الرسول كفرهم ، وليس في استطاعتك هدايتهم ، فالواجب عليك أن تفوض إلى الله أمرهم . وقيل إن لفظ الموتى على حقيقته وأن الكلام تمثيل وتعريض بالإيماء إلى عدم قدرة الرسول على هدايتهم ، كما أنه لا يقدر على إحياء الموتى . وهو بعيد وفيه ما لا يخفى من التكليف . { وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ } أي وقال أولئك الظالمون لأنفسهم ، الذين يجحدون بآيات ربهم ، ويعاندون رسوله إليهم : هلا أنزل عليه - أي الرسول - آية من ربه ، من الآيات المخالفة لسننه تعالى في خلقه ، مما اقترحنا عليه ، وجعلناه شرطاً لإيماننا به ، وقيل إن مرادهم آية ملجئة إلى الإيمان ، والإلجاء إضطرار لا إختيار ، فلا يوجه إليه الطلب ، ولا يعتد به إن حصل . { قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي قل أيها الرسول إن الله تعالى قادر على تنزيل آية مما اقترحوا ، وإنما ينزلها إذا اقتضت حكمته تنزيلها ، لا إذا تعلقت شهوتهم بتعجيز الرسول بطلبها ؛ فإن إجابة المعاندين إلى الآيات المقترحة لم يكن في أمة من الأمم سبباً للهداية ، وقد مضت سنته تعالى في الأقوام ، بأن يعاقب المعجزين للرسل بذلك بعذاب الإستئصال ، فتنزيل آية مقترحة لا يكون خيراً لهم بل هو شر لهم ، ولكن أكثرهم لا يعلمون شيئاً من حكم الله تعالى في أفعاله ، ولا من سننه في خلقه ، ولا أنك أرسلت رحمة للعالمين ، فلا يأتي على يديك سبب إستئصال أمتك ، بإجابة المعاندين منها إلى ما اقترحوا عليك لإظهار عجزك ؛ ولا يعلمون أيضاً أن إجابة إقتراح واحد يؤدي إلى إقتراحات كثيرة لا حد لها ، ولا فائدة منها . وقد يعلم أفراد منهم بعض ذلك علما ناقصاً لا يهدي إلى الإعتبار ، ولا يصد صاحبه عن مثل هذا الإقتراح . ومن قال أنهم اقترحوا آية ملجئة يقول : ولكن أكثرهم لا يعلمون أن تنزيلها يزيل الإختيار الذي هو أساس التكليف فلا يبقى لدعوة الرسالة فائدة . قرأ ابن كثير ( ينزل ) بالتخفيف من الإنزال ، والباقون بالتشديد من التنزيل الدال بصيغته على التدريج أو التكثير ، وقال المفسرون إن معناهما هاهنا واحد ، والذي نراه هو أن كل صيغة منهما على أصل معناها ، وأن الجمع بينهما لبيان أن بعضهم اقترح آية واحدة تنزل دفعة واحدة كنزول ملك من السماء عليهم أو عليه ، وهو المشار إليه بقراءة ابن كثير ، وبعضهم اقترح عدة آيات منها ما لا يكون إلا بالتدريج ، وهي المشار إليها بقراءة الجمهور ، ولا ينافي إفراد الآية هنا طلب بعضهم لعدة آيات إذ المراد بها آية مما اقترحوا ، وقد صرح بلفظ الجمع في آية العنكبوت الواردة بمعنى هذه الآية وسيأتي نصها قريباً . هذا وأن بعض الكفار وبعض الشاكين والمشككين في الإسلام ، يقولون لو أن محمداً صلى الله عليه وسلم أوتي آية بينة ومعجزة واضحة تدل على نبوته ورسالته لما طلب قومه الآية ؛ وأن هذا الجواب بقدرة الله على تنزيل الآية ونفي العلم عن أكثرهم ، لا تقوم به الحجة عليهم ، المبطلة لحقية طلبهم ، وإليك الجواب عن هذه الشبهة : إن الآية الكبرى لخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم على نبوته هي القرآن ، وإنها لآية مشتملة على آيات كثيرة ، وقد احتج عليهم به وتحداهم بسورة من مثله فعجزوا ، واحتج عليهم أيضاً ببعض ما اشتمل عليه من الآيات كأخبار الغيب . ومما نزل في ذلك قبل سورة الأنعام فأكتفي فيها بالإحالة عليه قوله تعالى في سورة العنكبوت : { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ فَٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـٰؤُلاۤءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ ٱلْكَافِرونَ * وَمَا كُنتَ تَتْلُواْ مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَّرْتَابَ ٱلْمُبْطِلُونَ * بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ ٱلظَّالِمُونَ * وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا ٱلآيَاتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ العنكبوت : 47 - 51 ] . فالقرآن في جملته آية علمية ، وفي تفصيله آيات كثيرة عقلية وكونية ، وهي دائمة لا تزول كما زالت الآيات الكونية كعصا موسى مثلاً ، عامة لا تختص ببعض من كان في عصر الرسول كما كانت آية موسى الكبرى خاصة بمن رآها في عصره ، وهي أدلّ على الرسالة من الآيات الكونية ، لأن موضوع الرسالة علمي فهو علم موحى به غير مكسوب يقصد به هداية الخلق إلى الحق ، فظهور أعلى علوم الهداية على لسان أمي كان هو وقومه أبعد الناس عن كل علم بعبارة أعجزت ببلاغتها قومه كما أعجزت غيرهم ، على أنه لم يكن من قبل معدوداً من بلغائهم ، أدل على كون ذلك موحى به من الله عز وجل من عصا موسى على كون ما جاء به من التوراة موحى به منه تعالى ، وهي غير معجزة في نفسها ، وقد نشأ من جاء بها في دار ملك أربى على سائر ممالك الأرض بالعلوم والشرائع . فالآية العلمية القطعية لا يمكن المراء فيها كالمراء في الآية الكونية التي هي أمر غريب غير معتاد يشتبه بكثير من الأمور النادرة التي لها أسباب خفية كالسحر وغيره ، ولذلك اختلف علماء المعقول في دلالة المعجزة على النبوة هل هي عقلية أو عادية أو وضعية . وقد جاء في الفصل الثالث عشر من سفر تثنية الإشتراع أن من أتى بآية أو أعجوبة من نبي أو حالم وأمر بعبادة غير الله تعالى لا يسمع له بل يجب قتله لأنه تكلم بالزيغ . فالآيات الكونية إذاً لا تدل على صدق كل من تظهر على يديه ، بل تختلف دلالتها بإختلاف أحوال من تظهر على أيديهم ، وبذلك يقول كثير من المتكلمين . وأما طلبهم للآية أو الآيات ، مع وجود هذه الآيات البينات ، فسببه محاولة تعجيز الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا كونه هو الدليل الذي يرونه موصلاً إلى المدلول ، وقد قال تعالى لرسوله في هذه السورة : { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَٰباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } [ الأنعام : 7 ] وقال في أول سورة القمر : { وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ مستمر } [ القمر : 2 ] وأكثرهم يقول مثل هذا في كل آية كونية عن اعتقاد ، وأما قول بعضهم إن القرآن سحر يؤثر فقد كان عن تضليل وعناد . على أن الله تعالى قد أيد رسوله بآيات أخرى غير الآيات التي اقترحها الجاحدون المعاندون ، إزداد بها المؤمنون إيماناً ، والجاحدون عناداً وطغياناً ، وقد سبق لنا بحث في هذه المسألة من قبل ، وسيجيء ما يقتضي العودة إليها بعد .