Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 26-31)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ } قال قتادة يعني التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة { مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } يعني المتغير الرائحة . قال محمد الحمأ جمع حمأة ويقال لليابس من الطين الذي لم تصبه نار صلصال فإذا مسته النار فهو فخار . { وَٱلْجَآنَّ } يعني إبليس في تفسير قتادة { خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ } أي من قبل آدم { مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } يعني سموم جهنم . قال محمد والسموم من صفات جهنم وهو شدة حرها والجان منصوب بفعل مضمر المعنى وخلقنا الجان خلقناه . قوله عز وجل { فَسَجَدَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } تفسير ابن عباس لو لم يكن إبليس من الملائكة لم يؤمر بالسجود . قال الحسن أمر بالله بالسجود كما أمر الملائكة فأبى أن يسجد معهم وكان خلق إبليس من نار وخلق الملائكة من نور . قال محمد إلا إبليس منصوب باستثناء ليس من الأول كما قال عز وجل { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِيۤ إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } [ الشعراء : 77 ] المعنى لكن إبليس أبى أن يكون هذا على مذهب من قال إن إبليس لم يكن من الملائكة . وقيل إن إبليس كان اسمه عزازيل وإن الله لما لعنه وغضب عليه أبلس من رحمته أي يئس فسماه إبليس .