Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 47-50)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً } أي مستوية ليس عليها بناء ولا عمد قال محمد يجوز النصب في قوله { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ } على معنى واذكر يوم نسير الجبال . { وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً } يقال أحضروا فلم يغب منهم أحد قال محمد يقال غادرت كذا وغدرته أي خلفته . { وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفَّاً } أي صفوفا { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } أي حفاة عراة غرلا يعني غلفا غير مختتنين . يحيى عن الأزهر بن عبد الله الأزدي أن رسول الله لما قرأ هذه الآية قالت عائشة يا سوءتاه لك يا ابنة أبي بكر فقال رسول الله : " الناس يومئذ أشغل من أن ينظر بعضهم إلى بعض إن أول من يكسى إبراهيم خليل الله " من حديث يحيى بن محمد . { بَلْ زَعَمْتُمْ } يقول للمشركين { أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِداً } يعني أن لن تبعثوا { وَوُضِعَ ٱلْكِتَابُ } يعني ما كانت تكتب عليهم الملائكة في الدنيا { فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ } يعني المشركين { مُشْفِقِينَ } أي خائفين { مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِراً } في كتبهم { وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً } . { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ } قال الحسن وهو أول الجن كما أن آدم من الإنس وهو أول الإنس وتفسير قتادة كان من الجن قبيل من الملائكة يقال لهم الجن وكان على خزانة السماء الدنيا { فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } أي عصى أمره . قال محمد الفسوق أصله الخروج تقول العرب فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها . { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ } يعني الشياطين الذين دعوهم إلى الشرك { أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي } . { بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً } أي بئس ما استبدلوا بعبادة ربهم طاعة إبليس .