Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 1-11)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { كۤهيعۤصۤ } كان الحسن يقول لا أدري ما تفسيره غير أن قوما من أصحاب النبي عليه السلام كانوا يقولون أسماء السور وفواتحها . قال يحيى ثم ابتدأ الكلام فقال { ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ } يقول ذكره لزكريا رحمة منه له { إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَآءً خَفِيّاً } أي سرا { قَالَ رَبِّ إِنَّي وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّي } أي ضعف { وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْباً } قال محمد شيبا منصوب على التمييز . { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً } أي لم أزل بدعائي إياك سعيدا { وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن وَرَآءِى } يعني العصبة الذين يرثوني { مِن وَرَآءِى } من بعدي فأراد أن يكون من صلبه من يرث ماله في تفسير قتادة { وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً } أي لم تلد { فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ } من عندك { وَلِيّاً } يعني ولدا { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } أي يرث ملكهم وسلطانهم كانت امرأة زكريا من ولد يعقوب ليس يعني يعقوب الأكبر يعقوب دونه . قال محمد من قرأ يرثني ويرث بالرفع جعله كالنعت للولى المعنى هب لي الذي يرثني . ومن قرأها بالجزم يرثني ويرث من آل فعلى جواب الأمر . { ٱسْمُهُ يَحْيَىٰ } قال قتادة أحياه الله بالإيمان { لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } قال قتادة أي لم يسم أحد قبله يحيى { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ } من أين يكون لي ولد { وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ ٱلْكِبَرِ عِتِيّاً } أي يبسا . قال محمد يقال لكل شيء قد يبس عتا يعتو عتيا وعتوا . { قَالَ كَذٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ } قال له الملك { قَالَ كَذٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ } أعطيك هذا الولد وهو كلام موصول أخبر به الملك عن الله { قَالَ } زكريا { رَبِّ ٱجْعَل لِيۤ آيَةً } علامة { قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً } يعني صحيحا لا يمنعك الكلام مرض قال قتادة إنما عوقب لأنه سأل الآية بعد ما شافهته الملائكة وبشرته بيحيى فأخذ عليه لسانه فجعل لا يبين الكلام { فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ ٱلْمِحْرَابِ } يعني المسجد { فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ } أشار إليهم { أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيّاً } أي صلوا لله بالغداة والعشي .