Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 121-125)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ } قال قتادة هم أصحاب نبي الله آمنوا بكتاب الله وأحلوا حلاله واجتنبوا حرامه وعملوا بما فيه قوله تعالى { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ ( * ) يَابَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } يعني عالم أهل زمانهم { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } أي لا تغني { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ } أي فداء { وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ } أي إن الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } يعني يمنعون من العذاب . { وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ } اختبر { إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ } عمل بهن تفسير ابن عباس هي المناسك { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً } قال الكلبي يعني يهتدي بهديك وسنتك فأعجب ذلك إبراهيم { قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي } أي ومن كان من ذريتي فليكن إماما لغير ذريتي قال الله { قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ } من ذريتك أي أن أجعلهم أئمة يقتدى بهم قوله تعالى { وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ } قال الحسن يعني يثوبون إليه كل عام قال محمد قوله { مَثَابَةً } أي معادا تقول ثبت إلى كذا وأثبت إلى كذا أي عدت إليه وثاب إليه جسمه بعد العلة أي عاد . قوله تعالى { وَأَمْناً } قال الحسن كان ذلك في الجاهلية كان الرجل إذا جر جريرة ثم لجأ إلى الحرم لم يطلب ولم يتناول فأما في الإسلام فإن الحرم لا يمنع من حد يجب عليه { وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } يعني موطئ قدميه . يحيى عن حماد عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب قال يا رسول الله لو صلينا خلف المقام فأنزل الله { وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } . قال محمد قراءة يحيى { وَٱتَّخِذُواْ } بكسر الخاء وقرأ بعض القراء : واتخذوا " بفتح الخاء ومعناها أن الناس اتخذوا هذا . يحيى عن حماد عن الحجاج بن أرطأة عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن أبي بن كعب قال المقام جاء به ملك فوضعه تحت قدم إبراهيم . يحيى عن حماد وحدثني الحجاج عن مولى لبني هاشم عن ابن عباس قال الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة . قوله تعالى { وَعَهِدْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ } قال قتادة أي من عبادة الأوثان وقول الزور والمعاصي { لِلطَّائِفِينَ وَٱلْعَاكِفِينَ } تفسير ابن عباس الطائفون الذين يطوفون بالبيت والعاكفون القعود حوله ينظرون إليه { وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ } الذين يصلون إليه .