Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 136-140)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقال الحسن ثم أمر الله المؤمنين أن يقولوا { آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ } يعني يوسف وإخوته { فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَآ آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ ٱهْتَدَواْ } قال محمد المعنى فإن أتوا بتصديق مثل تصديقكم في إيمانكم بكل ما أتت به الأنبياء فقد اهتدوا قال { وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ } قال الحسن يعني في تعاد إلى يوم القيامة . { صِبْغَةَ ٱللَّهِ } أي دين الله { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً } دينا قال محمد يجوز أن تكون { صِبْغَةَ ٱللَّهِ } منصوبة على معنى بل تكون أهل صبغة الل . { قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ … } الآية قال محمد قيل إن تأويل هذه الآية أن الله عز وجل أمر المسلمين أن يقولوا لليهود الذين ظاهروا من لا يوحد الله من النصارى وعبدة الأوثان ويحتجوا عليهم بأنكم تزعمون أنكم توحدون الله وحده ونحن نوحد الله فلم ظاهرتم من لا يوحد الله { وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ } ثم أعلموهم أنكم مخلصون دون من خالفكم . قوله تعالى { أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ ٱللَّهُ } قال الحسن يعني بذلك علماءهم لأنهم كتموا محمدا عليه السلام ودينه وفي دينه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا مسلمين ولم يكونوا مشركين قوله تعالى { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ ٱللَّهِ وَمَا ٱللَّهُ } أي لا أحد أظلم منه .