Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 276-280)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَٰواْ } يعني يمحقه يوم القيامة فيبطله { وَيُرْبِي ٱلصَّدَقَٰتِ } لأهلها أي يضاعفها يحيى عن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ما تصدق عبد بصدقة فتقع في يد السائل حتى تقع في يد الله ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تصير اللقمة مثل أحد " . { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } والكفر أعظم الإثم { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ } يعني ما افترض الله عليهم { لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ } يعني الجنة { وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } على الدنيا . { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَٰواْ } يعني ما بقي مما أربوا فيه في الجاهلية ألا يأخذوه وما أخذوا قبل إسلامهم فهو حلال لهم { إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } يعني إذ كنتم مؤمنين { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } أي فاعلموا أنكم بحرب من الله ورسوله وأنكم مشركون قال محمد من قرأ { فَأْذَنُواْ } غير موصولة فهو من آذن يؤذن أي أعلم ومن قرأها موصولة فهي من أذن يأذن إذا أصغى للشيء وسمعه . { وَإِنْ تُبْتُمْ } أي أسلمتم { فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَٰلِكُمْ } يقول يبطل الفضل إذا كان بقي دينا على المطلوب { لاَ تَظْلِمُونَ } فتأخذون الفضل { وَلاَ تُظْلَمُونَ } من رءوس أموالكم شيئا { وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ } قال محمد ذو عسرة بالرفع هو على معنى فإن وقع ذو عسرة . يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله من يسر على معسر أو محا عنه " . يحيى عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظله يوم القيامة " . قوله { وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } قال الحسن أي خير لكم في يوم ترجعون فيه إلى الله .