Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 46-50)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ } يعلمون { أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ } قال محمد الظن في كلام العرب بمعنيين شك ويقين قال دريد بن الصمة : @ فقلت لهم ظنوا بألفي مقاتل سراتهم بالفارسي المشرد @@ ومعنى ظنوا أي أيقنوا . قوله { وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ } قال قتادة يعني أهل زمانهم { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } أي لا تغني قال محمد يقال جزى عني فلان بلا همز أي ناب عني وأجزأني كفاني . { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَٰعَةٌ } أي لا تكون الشفاعة إلا للمؤمنين { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } أي لا يقبل منها فداء { وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } أي لا أحد ينتصر لهم . قال محمد إنما يقال للفداء عدل لأنه مثل للشيء يقال هذا عدل هذا وعديله والعدل بكسر العين هو ما حمل على الظهر . { وَإِذْ نَجَّيْنَٰكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ } يلونكم { سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } أي أشده { يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ } فلا يقتلونهن { وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } يعني إذ نجاكم منه قال محمد البلاء يتصرف في النقل على وجوه وهو ها هنا النعمة . { وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ } ماتوا وفرعون فيهم { وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ } يعني أوليهم . قال محمد في قوله { وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ } هو كقوله { فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } [ الشعراء : 63 ] .