Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 61-65)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ } إلى { وَبَصَلِهَا } قال قتادة لما أنزل الله عليهم المن والسلوى في التيه ملوه وذكروا عيشا كان لهم بمصر فقال الله عز وجل لهم { أَتَسْتَبْدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيْرٌ ٱهْبِطُواْ مِصْراً } يعني مصرا من الأمصار { فَإِنَّ لَكُمْ مَّا سَأَلْتُمْ } وقال الكلبي اهبطوا مصر بغير ألف يعني مصر بعينها قال قتادة والفوم الحب الذي يختبزه الناس { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلْمَسْكَنَةُ } يعني الجزية . قال محمد وقد قيل { ٱلذِّلَّةُ } الصغار { وَٱلْمَسْكَنَةُ } الخضوع . { وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ } يعني استوجبوا . قال محمد معنى { وَبَآءُو } في اللغة رجعوا يقال بؤت بكذا فأنا أبوء به ولا يقال باء إلا بشر . { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } يعني بأمر الله . { وَٱلَّذِينَ هَادُواْ } يعني تهودوا { وَٱلنَّصَارَىٰ } قال قتادة سموا نصارى لأنهم كانوا بقرية يقال لها ناصرة { وَٱلصَّابِئِينَ } قال قتادة هم قوم يقرءون الزبور ويعبدون الملائكة . قال يحيى وبعضهم يقرءونها والصائبين مهموزة . قال محمد وأصل الكلمة من قولهم صبأ نابه إذا خرج فكان معنى الصابئين خرجوا من دين إلى دين والتهود أصله التعود يقال للعائد هائد ومتهود . { فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ } يعني من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وعمل بشريعته { وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } قال محمد القراءة { وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } بالرفع والنصب جائز وقد قرئ بهما . { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ } يعني فوق رءوسكم { خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم } يعني التوراة { بِقُوَّةٍ } بجد { وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ } أي احفظوا ما فيه واعملوا به والطور جبل كانوا في أصله فاقتلع وأشرف ففعلوا . { ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } حين لم يعجل لكم العذاب { لَكُنْتُم مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ } يعني المعذبين . { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعْتَدَواْ مِنْكُمْ فِي ٱلسَّبْتِ } يقول هذا لعلمائهم { فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } أي صاغرين في تفسير الحسن . قال محمد وقيل { خَاسِئِينَ } يعني مبعدين يقال خسأت فلانا عني وخسأت الكلب أي باعدته . قال يحيى واعتداؤهم أخذهم الصيد في يوم السبت وسيأتي تفسيره في سورة الأعراف .