Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 91-95)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا } ل بما بعده يعني انجيل والقرآن { وَهُوَ ٱلْحَقُّ } يعني القرآن { مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ } أي التوراة والإنجيل قال محمد نصب { مُصَدِّقاً } على الحال وهذه حال مؤكدة . قوله تعالى { قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } وكان أعداء الله يقولون إن آباءهم الذين قتلوا أنبياء الله من قبل وليس فيما أنزل الله عليهم قتل أنبيائهم فكذبهم الله في قولهم { نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا } وهو تفسير الحسن قوله تعالى { وَلَقَدْ جَآءَكُمْ مُّوسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ } يعني أولهم { ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ } . { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ } أي واذكروا إذ أخذنا ميثاقكم { وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ } قد مضى تفسيره { وَٱسْمَعُواْ } قالوا { سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } سمعنا ما تقول وعصينا أمرك قال { وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ } قال محمد المعنى أدخل في قلوبهم كذلك قال ابن عباس ومن كلام العرب اشرب عني ما أقول أي اقبله وعه . قال يحيى قال الحسن ليس كلهم تاب وقيل فالذين لم يتوبوا هم الذين بقي حب العجل في قلوبهم وهم الذين قال الله { إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ ٱلْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُفْتَرِينَ } [ الأعراف : 152 ] . { قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } أي لو كان الإيمان في قلوبكم لحجزكم عن عبادة العجل ثم رجع إليهم لقولهم { لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ } [ البقرة : 111 ] ولقولهم { لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً } [ البقرة : 80 ] وأشباه ذلك فقال { قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أنكم من أهل الجنة { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } يعني بما أسلفوا من الأعمال الخبيثة لأنهم يعلمون أنهم معذبون يعني به الخاصة الذين جحدوا وكفروا حسدا وبغيا .