Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 1-9)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى { طسۤمۤ } قال الحسن لا أدري ما تفسيرها غير أن قوما من السلف كانوا يقولون فيها أسماء السور وفواتحها { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ } هذه آيات القرآن { ٱلْمُبِينِ } البين { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } أي قاتل نفسك إن لم يؤمنوا بهذا القرآن أي فلا تفعل { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ } يعني فصارت أعناقهم { لَهَا خَاضِعِينَ } قال مجاهد وذلك أنهم كانوا يسألون النبي أن يأتيهم بآية فهذا جواب لقولهم . قال محمد فظلت معناه فتظل أعناقهم لأن الجزاء يقع فيه لفظ الماضي في معنى المستقبل تقول إن تأتني أكرمتك معناه أكرمك . { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ } يعني القرآن { مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ } يقول كلما نزل من القرآن شيء جحدوا به { فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ } في الآخرة { أَنبَاءُ } أخبار { مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } في الدنيا يقول فسيأتيهم تحقيق ذلك الخبر بدخولهم النار { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى ٱلأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } يعني من كل صنف حسن فالواحد منه زوج { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } لمعرفة بأن الذي أنبت هذه الأزواج في الأرض قادر على أن يحيى الموتى { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } يعني من مضى من الأمم { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في نقمته { ٱلرَّحِيمُ } بخلقه فأما المؤمن فتتم عليه الرحمة في الآخرة وأما الكافر فهو ما أعطاه في الدنيا فليس له إلا رحمة الدنيا فهي زائلة عنه .