Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 126-130)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ } يعني المدد { إِلاَّ بُشْرَىٰ لَكُمْ } تستبشرون بها وتفرحون { وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ } أي لتسكن به قلوبكم { وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ * لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ } أي يخزيهم { فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ } قال محمد قوله { طَرَفاً } يعني قطعة وقوله { أَوْ يَكْبِتَهُمْ } قيل الأصل فيه يكبدهم أي يصيبهم في أكبادهم بالحزن والغيظ التاء مبدلة فيه من دال لقرب مخرجيهما . { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ } الآية . يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن أن رسول الله عليه السلام أدمي وجهه يوم أحد فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول : " كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم " فأنزل الله { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ } . قال يحيى فيها تقديم وتأخير قال ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ليس لك من الأمر شيء . ومعنى { أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } يرجعون إلى الإيمان { أَوْ يُعَذِّبَهُمْ } بإقامتهم على الشرك . { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ ٱلرِّبَٰواْ أَضْعَٰفاً مُّضَٰعَفَةً } كانوا في الجاهلية إذا حل دين أحدهم على صاحبه فتقاضاه قال أخر عني وأزيدك .